ذهاب الملحق الآسيوي ينتهي بالتعادل السلبي

فرض التعادل السلبي نفسه على مباراة القمة الخليجية بين البحرين والسعودية يوم السبت في المنامة في ذهاب الملحق الاسيوي ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا.

ستكون مباراة الاياب الاربعاء المقبل في الرياض حاسمة لتحديد المتأهل من المنتخبين لملاقاة نيوزيلندا بطلة منطقة اوقيانيا في ملحق آخر من مباراتين ذهابا وايابا لضمان المشاركة في النهائيات.

المنتخب البحريني يخوض تجربة الملحق للمرة الثانية على التوالي، ففي تصفيات مونديال 2006 اجتاز نظيره الاوزبكستاني في الملحق الاسيوي قبل ان يصطدم بملحق آخر مع ترينيداد وتوباغو، فتعادل معها 1-1 في ترينيداد ثم خسر صفر-1 في المنامة فضاعت
عليه فرصة التأهل الى المونديال للمرة الاولى في تاريخه.

في المقابل، فان المنتخب السعودي تأهل الى نهائيات كأس العالم في النسخات الاربع الماضية.

تخوض البحرين الملحق الآسيوي بعد أن حلت ثالثة في المجموعة الأولى ضمن الدور الحاسم للتصفيات خلف كل من أستراليا واليابان اللتين حجزتا مقعديهما مباشرة الى نهائيات جنوب أفريقيا، والسعودية بعد حلولها ثالثة في المجموعة الثانية خلف الكوريتين الجنوبية والشمالية.

كان ايقاع المباراة سريعا منذ البداية مع افضلية ميدانية في الدقائق الاولى لاصحاب الارض الذين ضغطوا بحثا عن هدف مبكر لكن لاعبي المنتخب السعودي لم يتركوا لهم مساحات خالية للنفاذ منها الى المرمى.

توالت الركلات الركنية للمنتخب البحريني الذي كاد يهز الشباك في الدقيقة السادسة حين تقدم حسين علي من الجهة اليسرى وسدد كرة كانت في طريقها الى المرمى الخالي من الحارس لكن المدافع عبدالله الزوري ابعدها عن خط المرمى، الا ان الخطر تواصل مع رأسية من اسماعيل عبد اللطيف بين يدي وليد عبدالله.

وعمد البحرينيون الى تمرير الكرة بسرعة خصوصا الى اسماعيل عبد اللطيف وحسين علي في المقدمة اللذين اقلقا المدافعين لكن من دون خطورة كبيرة على المرمى، في حين ندرت المحاولات السعودية وابرزها كرة لياسر القحطاني من بين ثلاثة مدافعين سيطر عليها الحارس محمد السيد جعفر (12).

تقدم السعوديون الى الهجوم في منتصف الشوط الاول لكن تمريراتهم افتقدت الدقة والخطة الواضحة فعادت السيطرة بسرعة الى البحرينيين الذين جربوا الكرات العالية والمتابعات الرأسية لماغتة الحارس وليد عبدالله من دون جدوى.

واطلق سيد محمد عدنان كرة قوية من نحو 25 مترا ارتقى لها وليد عبدالله وابعدها ببراعة الى ركنية (32).

وانتهى الشوط الاول على وقع فرصة بحرينية حين حضر حسين علي كرة الى عبدالله عمر داخل المنطقة فسددها بين يدي وليد عبدالله.

انطلق الشوط الثاني بايقاع سريع ايضا من الطرفين مع اندفاع السعوديين الى مبادلة البحرينيين الهجمات لكن الفرصة الاولى كانت لاصحاب الارض حين حضر عبدالله عمر كرة لنفسه داخل المنطقة من الجهة اليمنى ابعدها الحارس السعودي الى ركنية
(54).

وسنحت لكل منتخب فرصة ثمينة للتسجيل، فانطلق محمد نور بكرة من الجهة اليمنى وحولها امام المرمى مباشرة كانت اسرع من عبدالله شهيل في الدقيقة 55، ثم تكرر المشهد بانطلاقة سلمان عيسى من الجهة اليسرى حيث مرر كرة امام المرمى ايضا لم
يتمكن اسماعيل عبد اللطيف من اللحاق بها بعد دقيقة واحدة.

واللافت ان خط هجوم المنتخب السعودي المؤلف من ياسر القحطاني ومالك معاذ كان غائبا عن مجريات المباراة تماما، ما دفع بالمدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو الى اخراج معاذ واشراك ناصر الشمراني بدلا منه املا في تفعيل الاداء الهجومي في الدقائق ال25 الاخيرة.

يذكر ان "الاخضر" افتقد خدمات المهاجم الشاب نايف هزازي لتعرضه الى اصابة في الرباط الصليبي، كما يغيب المدافع رضا تكر ولاب الوسط عبد الرحمن القحطاني وعبد عطيف وسعد الحارثي وصالح بشير لاصابات متفاوتة.

ولم يتأخر التشيكي ميلان ماتشالا باجراء تبديل ايضا في صفوف المنتخب البحريني فاخرج حسين علي وزج بجيسي جون بدلا منه الذي كاد يفتتح التسجيل فور دخوله الى ارض الملعب حين ارتقى لكرة من محمد حبيل وتابعها برأسه لكن في متناول وليد عبدالله
(71).

زادت الخطورة السعودية بعد مشاركة الشمراني الذي تلقى كرة من الجهة اليمنى من محمد نور فسددها بلمسة واحدة باتجاه الزاوية اليسرى للمرمى لكن الحارس ارتمى عليها وابعدها الى ركنية (78).

وافلت مرمى السعودية من هدف محقق بعد دقيقتين حين تابع محمد السيد عدنان كرة برأسه وصلته من ركنية لكنها ارتطمت بالقائم الايمن وتحولت الى خارج الملعب.

وكانت محاولة اخرى للشمراني حين حاور مدافعا وسدد كرة قوية ابعدها الحارس البحريني بصعوبة الى ركنية قبل دقيقتين من صافرة النهاية، ثم ابعد وليد عبدالله كرة هدف للبحرين من امام جيسي جون في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، قبل
ان يتعملق ويبعد كرة مرتدة من الدفاع بعد تسديدة لجيسي جون ايضا كادت تستقر في الشباك.

المصدر : وكالات .